ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أثيرت مخاوف إسرائيلية مؤخرا، من احتمالية فقدان الاحتلال الإسرائيلي تفوقه الجوي في المنطقة، بسبب امتلاكه للطائرات الشبحية إف 35 الأمريكية، وذلك وسط ترجيحات بإمكانية حصول مصر على الطائرات الشبحية الصينية.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية هذه القضية، وسلطت الضوء على ما قالت إنه "مخطط مصري عسكري كبير لإنشاء مصنع ضخم وفريد من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط لإنتاج وإعادة تجميع المقاتلات الحربية الشبحية بمساعدة الصين".
وقال موقع وللا العبري، إن القوات الجوية في جيش الاحتلال هي الوحيدة في المنطقة التي تشغل طائرات الشبح "إف-35"، لكن هذا قد يتغير قريبا حيث تخطط مصر لشراء طائرات شبح صينية.
وأضاف الموقع أن الأكثر خطورة من ذلك هو أن الصينيين يعرضون على المصريين، الطائرة الشبحية "J10"، التي بحسب منشورات أجنبية مبنية على مشروع "لافي" الإسرائيلي الذي تم تطويره ووضعه على الرف ولم ينفد في الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الموقع العبري، أن مصر ستقلل التفوق الجوي الإسرائيلي قريبا وستدمر الميزة النوعية التي تتمتع بها القوات الجوية الإسرائيلية في المنطقة من خلال شراء طائرات مقاتلة شبحية من الصين.
وأشار الموقع إلى أنه "في مطلع الشهر الجاري، زار قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، العاصمة الصينية بكين، والتقى بنظيره الصيني الفريق أول تشانغ دينجتشو وكبار المسؤولين في الشركة الصينية لتصدير وصناعة الأسلحة".
وأوضحت: شاهد الجنرال المصري عرضا لقدرات الطراز الجديد من الطائرة الشبحية الصينية "J-10C"، وكانت الزيارة جزءا من صفقة لبيع طائرات مقاتلة متقدمة للغاية لمصر.
وأوضح تقرير الموقع الإسرائيلي أنه "بالرغم أن مصر اشترت منذ عام 1979 طائرات "فانتوم" و"إف-16" من واشنطن، إلا أنها حريصة على تنويع موردي الأسلحة، وفي السنوات الأخيرة، اشترت طائرات "داسو رافال" من فرنسا، وعلى مر السنين قامت أيضا بشراء طائرات مقاتلة صينية من الأجيال السابقة، وهي نسخ من طائرات "ميغ" التي قامت مصر بتشغيلها منذ أيام التحالف مع الروس في حقبة العهد السوفيتي".
وذكر الموقع أنه في السنوات الأخيرة، اشترت مصر طائرات تدريب وطائرات بدون طيار، إلى جانب السفن والغواصات، وأنه على عكس الولايات المتحدة، التي أوقفت المساعدات والإمدادات العسكرية لمصر على أساس مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، لم يكن من المعتاد أن تتدخل الصين سياسيا في مثل هذه القضايا الداخلية مع الدول التي تبيع لها الأسلحة.
ولفت الموقع إلى أن الطائرة الشبحية "J-10C" تعد أحدث نسخة من الطائرة المقاتلة التي أقلعت في رحلتها الأولى في عام 1998، بعد حوالي عقد من إلغاء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بناء طائرة "لافي" تحت ضغط أمريكي، ووفقا لمنشورات أجنبية، باعت حكومة الاحتلال برامج وخطط طائراتها للصين، في إطار محاولة لخفض تكاليف إلغاء المشروع.
وأكد الموقع، أن النموذج الصيني الجديد مجهز برادار "AESA" وأنظمة حرب إلكترونية أكثر تقدما.
وتعتبر الطائرة الشبحية "J-31" هي الرد الصيني على الطائرة "F-35" الأمريكية، وتستند أيضا، وفقا للتقديرات، إلى عمليات التسلل التي قامت بها أجهزة المخابرات الصينية إلى إدارة الطائرة في البنتاغون.
وتبلغ القدرة الإجمالية لحمل الأسلحة ثمانية أطنان، مثل الطائرة الأمريكية، ويتم إنتاج "J-31" بنسختين واحدة للإقلاع من القواعد الأرضية وأخرى من حاملات الطائرات، ولكنها غير موجودة في نسخة الإقلاع والهبوط العمودي مثل نظيرتها الأمريكية.
وفي السياق، حذرت أيضا "مجلة إسرائيل ديفينس" من استحواذ مصر على هذه المقاتلات الشبحية الصينية المتطورة. وقالت: "القوات الجوية المصرية تدرس إمكانية استبدال الطائرات المقاتلة الأمريكية بالنماذج الصينية "J-10C" و "J-31" كجزء من جهود تحديث قوتها وتفوقها الجوي على الاحتلال".
وأشارت تقارير عبرية، إلى أنه منذ أن "نشرت إسرائيل طائرات "إف-35" الشبح، سعت مصر إلى سد الفجوة من خلال شراء طائرات "رافال" المقاتلة الفرنسية، ولكن على الرغم من قدراتها، إلا أنها لا تزال متخلفة بجيل كامل عن طائرة "F-35"، ولذلك قد تكون الصين خيارا جذابا لـ"موازنة" ميزان القوى في المنطقة بالنسبة للقوات الجوية المصرية مع نظيرتها الإسرائيلية".